Pages

Saturday, November 24, 2012

ياشااام


فرشتُ فوقَ ثراكِ الطاهـرِ الهدبـا
فيا دمشـقُ... لماذا نبـدأ العتبـا؟
***
حبيبتي أنـتِ... فاستلقي كأغنيـةٍ
على ذراعي، ولا تستوضحي السببا
***
أنتِ النساءُ جميعاً.. ما من امـرأةٍ
أحببتُ بعدك..ِ إلا خلتُها كـذبا
***
يا شامُ، إنَّ جراحي لا ضفافَ لها
فمسّحي عن جبيني الحزنَ والتعبا
***
وأرجعيني إلى أسـوارِ مدرسـتي
وأرجعيني الحبرَ والطبشورَ والكتبا
***
تلكَ الزواريبُ كم كنزٍ طمرتُ بها
وكم تركتُ عليها ذكرياتِ صـبا
***
وكم رسمتُ على جدرانِها صـوراً
وكم كسرتُ على أدراجـها لُعبا
***
أتيتُ من رحمِ الأحزانِ... يا وطني
أقبّلُ الأرضَ والأبـوابَ والشُّـهبا
***
حبّي هـنا.. وحبيباتي ولـدنَ هـنا
فمـن يعيـدُ ليَ العمرَ الذي ذهبا؟
***
أنا قبيلـةُ عشّـاقٍ بكامـلـها
ومن دموعي سقيتُ البحرَ والسّحُبا
***
فكـلُّ صفصافـةٍ حّولتُها امـرأةً
و كـلُّ مئذنـةٍ رصّـعتُها ذهـبا
***
هـذي البساتـينُ كانت بينَ أمتعتي
لما ارتحلـتُ عـن الفيحـاءِ مغتربا
***
فلا قميصَ من القمصـانِ ألبسـهُ
إلا وجـدتُ على خيطانـهِ عنبا
***
كـم مبحـرٍ.. وهمومُ البرِّ تسكنهُ
وهاربٍ من قضاءِ الحبِّ ما هـربا
***
يا شـامُ، أيـنَ هما عـينا معاويةٍ
وأيـنَ من زحموا بالمنكـبِ الشُّهبا
***
فلا خيـولُ بني حمـدانَ راقصـةٌ
زُهــواً... ولا المتنبّي مالئٌ حَـلبا
***
وقبـرُ خالدَ في حـمصٍ نلامسـهُ
فـيرجفُ القبـرُ من زوّارهِ غـضبا
***
يا رُبَّ حـيٍّ.. رخامُ القبرِ مسكنـهُ
ورُبَّ ميّتٍ.. على أقدامـهِ انتصـبا
***
يا ابنَ الوليـدِ.. ألا سيـفٌ تؤجّرهُ؟
فكلُّ أسيافنا قد أصبحـت خشـبا
***
دمشـقُ، يا كنزَ أحلامي ومروحتي
أشكو العروبةَ أم أشكو لكِ العربا؟
***
أدمـت سياطُ حزيرانَ ظهورهم
فأدمنوها.. وباسوا كفَّ من ضربا
***
وطالعوا كتبَ التاريخِ.. واقتنعوا
متى البنادقُ كانت تسكنُ الكتبا؟
***
سقـوا فلسطـينَ أحلاماً ملوّنةً
وأطعموها سخيفَ القولِ والخطبا
***
وخلّفوا القدسَ فوقَ الوحلِ عاريةً
تبيحُ عـزّةَ نهديها لمـن رغِبـا..
***
هل من فلسطينَ مكتوبٌ يطمئنني
عمّن كتبتُ إليهِ.. وهوَ ما كتبا؟
***
وعن بساتينَ ليمونٍ، وعن حلمٍ
يزدادُ عنّي ابتعاداً.. كلّما اقتربا
***
أيا فلسطينُ.. من يهديكِ زنبقةً؟
ومن يعيدُ لكِ البيتَ الذي خربا؟
***
شردتِ فوقَ رصيفِ الدمعِ باحثةً
عن الحنانِ، ولكن ما وجدتِ أبا..
***
تلفّـتي... تجـدينا في مَـباذلنا..
من يعبدُ الجنسَ، أو من يعبدُ الذهبا
***
فواحـدٌ أعمـتِ النُعمى بصيرتَهُ
فللخنى والغـواني كـلُّ ما وهبا
***
وواحدٌ ببحـارِ النفـطِ مغتسـلٌ
قد ضاقَ بالخيشِ ثوباً فارتدى القصبا
***
وواحـدٌ نرجسـيٌّ في سـريرتهِ
وواحـدٌ من دمِ الأحرارِ قد شربا
***
إن كانَ من ذبحوا التاريخَ هم نسبي
على العصـورِ.. فإنّي أرفضُ النسبا
***
يا شامُ، يا شامُ، ما في جعبتي طربٌ
أستغفرُ الشـعرَ أن يستجديَ الطربا
***
ماذا سأقرأُ مـن شعري ومن أدبي؟
حوافرُ الخيلِ داسـت عندنا الأدبا
***
وحاصرتنا.. وآذتنـا.. فلا قلـمٌ
قالَ الحقيقةَ إلا اغتيـلَ أو صُـلبا
***
يا من يعاتبُ مذبوحـاً على دمـهِ
ونزفِ شريانهِ، ما أسهـلَ العـتبا
***
من جرّبَ الكيَّ لا ينسـى مواجعهُ
ومن رأى السمَّ لا يشقى كمن شربا
***
حبلُ الفجيعةِ ملتفٌّ عـلى عنقي
من ذا يعاتبُ مشنوقاً إذا اضطربا؟
***
الشعرُ ليـسَ حمامـاتٍ نـطيّرها
نحوَ السماءِ، ولا ناياً.. وريحَ صَبا
***
لكنّهُ غضـبٌ طـالت أظـافـرهُ
ما أجبنَ الشعرَ إن لم يركبِ الغضبا

Friday, November 23, 2012


اسود الدين .. الجيش السوري الحر
 http://m.youtube.com/watch?v=DPjaphbRU3c
 ....

ياشام


يا شام
.........
أيا مدينة كل الأسرار...
يا شجر الليمون والبرتقال..
أشم رائحة ياسمين الدار..
يا عبق الزنبق والغار....
ياموطن كل كل الأحرار..
أما خرج منكي صلاح الدين ونزار!!
أما سينزل فيكي عيسى والأبرار...
دمشق....صدقيني عندما أذكرك ...فأنا لا أحتار

Wednesday, February 8, 2012

الحيوان. الاسد

بشار الأسد اتصل بأسماء وقالها: ثفتي ثو عملتلك بهالمندثين ? قالتله: إيه والله عنجد طلعت سبع قالها: أثد .. أثد ... مو ثبع قالتله: إيه إيه حبيبي المهم طلعت .... حــيــوان

سوريا. فقط

فقط في سوريا.. اصبح الموت عادة .. و التظاهر عبادة و اسقاط النظام ارادة .. و الحرية سيادة و التراجع ابادة .. و طلبهم من الله النصر و الشهادة

قرارات مهمة

خاص: علمت صفحة الثورة السورية من مصادر خاصة أن مجلس التعاون الخليجي سيتخذ يوم السبت المقبل الموافق 11 شباط 2012 قرارات دولية تجاه النظام الأسدي، تعتبر من أشد القرارات التي اتخذها المجلس بحق دولة عربية، بحيث تكون هذه القرارات على الشكل التالي: أولاً: نزع الاعتراف الكامل بنظام بشار الأسد * الاعتراف بالمعارضة السورية كممثل وحيد للشعب السوري * وسيعقب هذه الخطوات تسليم السفارات السورية الى المعارضة السورية * ثانياً: سيتم استدعاء سفراء كل من روسيا والصين، لتوجيه رسالة شديدة اللهجة حيال موقف كِلا الدولتين تجاه القضية السورية. يرجى النشر والتعميم بأوسع نطاق ممكن.

كونوا معنا

بســم اللـه الرحمــن الرحيــم
اخوتي السوريـيـن والكويتييـن فـي
دولـــة الكويــت قال رسول الله : عليه الصلاة والسلام : صدقًة الســر تطفىء غضـب الرب
يوجـد في منطقة حولــي قوافــل مساعـدات تستقبـل كل شيء من ملابس واموال وطعام وكل شيء تستطيع أن تتصدقو به هذه القوافـل ستتجه الى سوريـا في ١٠ من الشهر الجـاري فـ نطلب من الجميع أن يساهمو في هذه الحملـة اخي المسلم أختي المسلمة تبرعو لـ إخوانكم في سوريا بأي شيء تستطيع أن تتبرع فيه " ايران تدعم بشار بكثير من اسلحة القتل يا إخواني أستحلفكم باللـه أن تدعمو هذه القوافل المكان منطقـة حولـي / السـاحة التي بجانب مطعم فلافل على كيفك .. نرجوكم أن تدعمو اإخوانكم في حمـص وسوريـا كلها اهلكم في سوريـا بحاجتكم فـلا تبخلـو وساعدوهم

الرجاء النشــر والتعميـم :..

انتباااااااااااااااااااااه

إلى الشباب السوريين المعارضين في الخارج، الرجاء الانتباه.
هناك معلومات موثوقة تؤكد بأن المخابرات السورية لجأت مؤخراً إلى بعض الحيل القذرة تستهدف من خلالها المعارضين المتواجدين في الخارج والذين لا تتمكن من الوصول إليهم بطرقها التشبيحية المعتادة، وذلك بغية إسكاتهم وإخراسهم عن معارضتها وكشف جرائمها.
تتلخّص هذه اللعبة بإرسال المخابرات السورية للشخص المستهدف طرداً بريدياً يحتوي من ضمن ما... يحتويه على كميات من المخدرات، وحيث إن مثل هذه المحتويات يمكن كشفها بسهولة عبر التجهيزات الالكترونية والكلاب البوليسية، تقوم السلطات بالبلد المضيف بعد اكتشاف الأمر باتهام المعارض المستهدف (الضحية) بأنه يعمل في تجارة المخدرات، وبهذه الطريقة يقع الناشط في ورطة كبيرة قد تكلّفه اعتقاله ثم توجيه تهم جنائية خطيرة له..... وبالتالي إخراسه فعلياً عن معارضة النظام السوري.
أحد أبرز الناشطين الداعمين للثورة تعرّض لهذا الكمين مؤخراً، وهو الآن قيد الاحتجاز والتحقيق، ونتمنى له عودة ميمونة قريباً.
لذلك في حال ورد أي منكم طرد بريدي من سورية لا تعلمون مصدره، فبادروا من تلقاء أنفسكم لإبلاغ السلطات في البلد الذي تعيشون فيه وأخبروهم باشتباهكم بهذا الطرد وأطلعوهم على ألاعيب النظام السوري بهذا الخصوص، أو أنكروا أن الطرد موجه لكم أصلاً وأنكم لا تعرفون مرسله.
لا نريد لشبابنا الرائعين في الخارج أن يسقطوا في فخاخ النظام القذرة، ومن الواجب عليهم أن يحتاطوا إن لم يكن لأجل أنفسهم، فلأجل القضية السورية

يارب

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
اللهم بسطوة جبروت قهرك , وبسرعة اغاثة نصرك , وبغيرتك لانتهاك حرماتك ,
وبحمايتك لمن احتمى بآياتك نسالك يا الله يا الله يا الله يا سميع يا قريب يا مجيب
يا سريع يا منتقم يا جبار يا قهار يا شديد البطش يا عظيم القهر
يا من لا يعجزه قهر الجبابرة ولا يعظم عليه هلاك المتمردين من الملوك والاكاسرة
ان تجعل كيد بشار الأسد وأعوانه في نحرهم ومكرهم عائدا اليهم
وحفرتهم التي حفروها واقعين فيها ومن نصب لنا شبكة الخداع
اجعله يا رب مساقا اليها ومصادا فيها واسيرا لديها

Tuesday, February 7, 2012

الحرس الثوري الإيراني يرسل 15 ألف من أفراده لدمشق

دبي - سعود الزاهد
ذكرت مصادر إعلامية أن الحرس الثوري الإيراني أرسل مؤخراً 15 ألفاً من قوات النخبة في فيلق القدس مدججة بالسلاح إلى سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد الذي يواجه ثورة شعبية تعم البلاد من أقصاه إلى أقصاه لإرغامه على التنحي وإفساح المجال لإقامة نظام ديمقراطي تعددي بدلاً من نظام الحزب الواحد الذي يحكم سوريا منذ أكثر من أربعة عقود.
وتؤكد مصادر إعلامية من جانب صحيفتي "الصباح" التركية و"هآرتس" الإسرائيلية وموقع "الصحافيين الخضر" الإيراني نقلاً عن مصدر قيادي في المجلس الوطني السوري لم يكشف عن هويته أن قائد فيلق القدس العميد قاسم سليماني انتقل مؤخرا إلى العاصمة السورية دمشق للمساهمة الفعلية في إدارة القمع الدموي للاحتجاجات المتواصلة منذ 11 شهراً ضد النظام، ووصفت هذه المصادر الدور الذي يقوم به سليماني بالأساسي.

وسبق أن أبلغ مصدر في الحرس الثوري طلب عدم الكشف عن اسمه لـ"العربية"، رداً على تقارير أمريكية تحدثت عن تورط فيلق القدس بقيادة سليماني بتزويد سوريا بالأسلحة، أن إيران لم تتدخل حتى الآن في شؤون سوريا الداخلية، وأنها تعتبر ما يجري في سوريا شأناً داخلياً لكنها ملتزمة في الوقت نفسه باتفاقية دفاعية معها وأنها لن تترك سوريا لوحدها في حال تعرضها لاعتداء خارجي.

هذا وذكر موقع "الصحافيين الخضر" الإيراني أن "ما يتم الحديث عنه اليوم بخصوص تدخل فيلق القدس كان قد بدأ قبل تسعة أشهر حيث أشرنا إليه في تقرير لخبرائنا بتاريخ 17 مايو 2011 وكشفنا عن انتقال مقر تابع للحرس الثوري إلى سوريا".

الاستفادة من الطيران المدني لنقل العتاد

وأعاد الموقع نشر التقرير السابق الذي جاء فيه :"أرسل الحرس الثوري في الأسابيع الماضية مجموعة مكونة من 65 شخصا بأربعة طائرات محملة بالعتاد والأسلحة إلى دمشق وتعد تلك المرة الثانية، في خلال شهر، التي يتم فيها إرسال قوى أمنية وعسكرية وعتاد من طهران إلى دمشق عبر الطيران المدني".

وذكر الخبراء للموقع: "إن هذه الطائرات المدنية الإيرانية تقوم برحلات عادية بين طهران ودمشق حتى لا تثير الشكوك، تحسبا لأي عملية رصد لها"، مضيفين أن قائد فيلق ولي الأمر التابع للحرس الثوري، العقيد جباري، هو من يقود القوات المرابطة في دمشق.

وتحدثت تقارير سابقة عن حضور أعداد من الخبراء والمستشارين العسكريين في دمشق كما عن تواجد قناصة إيرانيين هناك، إلا أن التقرير الحديث يشير إلى إرسال 15 ألفا من القوات الخاصة من فيلق القدس وإلى التواجد الرسمي والمحوري لقائد هذه القوات أي قاسم سليماني إلى جانب العسكريين السوريين.

إيران تدافع عن نفسها وليس عن بشار

وقال عضو حزب التضامن الأهوازي والخبير في الشؤون العسكرية، ناهي ساعدي: "ليس من المستغرب أن ترسل إيران هذه الأعداد من قواتها لنجدة النظام السوري فالمتوقع أكبر، حيث سترمي طهران بكل ثقلها العسكري والأمني والاقتصادي إلى جانب النظام السوري مهما كلفها الأمر، لأنها تنظر إلى هذه المعركة الى أنها معركة مصيرية، لا تحدد مصير النظام السوري فحسب بل مصير النظام الإيراني أيضا".

وحسب ساعدي، وخلافا لما يتصوره البعض، النظام الإيراني لا يدافع عن النظام السوري دعما منه لما يمسى بـ"جبهة الممانعة" في مواجهة إسرائيل.

ويذكر ساعدي أنه كان أمام طهران فرصتين لتتوقف عن عرض العضلات وتنفذ تهديداتها ضد إسرائيل فعليا ولكنها فضلت إطلاق الشعارات: الفرصة الأولى عندما تعرضت لبنان لهجوم إسرائيلي مدمر في عام 2006 ، عرفت بحرب تموز، والثانية في نهاية عام 2008 واستمرت حتى بدايات 2009 حيث تعرضت غزة لهجوم إسرائيلي كثيف، وفي الحالتين لم تحرك طهران ساكنا واكتفت بالتنديد والاستنكار والتهديد المعتاد.

ويستطرد ساعدي: "ولكن اليوم نرى طهران بدأت ترمي بثقلها إلى جانب النظام السوري لأنها تشعر أن النظام السوري معرّض لخطر حقيقي وبات الرئيس بشار الأسد يفقد السيطرة على الأرض، وإذا سقط النظام السوري ستفقد طهران امتداداتها في منطقة الشرق الأوسط وتسقط من يدها ورقة خلق الأزمات في المنطقة بذريعة التصدي لإسرائيل".

وكان مصدر عسكري إيراني قال لـ"العربية" بتاريخ 16 يناير/كانون الثاني الماضي: "نحن نرى حتى الساعة أن الوضع في سوريا جيد"، مشيرا إلى وجود اتصالات سورية إيرانية لتقييم الأوضاع هناك، وأضاف: "إن إخواننا في سوريا يقولون إن الأمور جيدة وهم يتوقعون الحسم في غضون شهرين".

سورية ومخاطر 'الفيتو المزدوج'

سورية ومخاطر 'الفيتو المزدوج'

عبدالباري عطوان

الفيتو الروسي ـ الصيني المزدوج الذي استخدم في مجلس الامن الدولي مساء يوم السبت لعرقلة مشروع قرار غربي ـ عربي يطالب بتنحي الرئيس بشار الاسد وحقن الدماء في سورية، هو نقطة تحول مفصلية في العلاقات الدولية، وبداية صفحة جديدة من حرب باردة من نوع مختلف.
من استخدم حق النقض 'الفيتو' لم يستخدمه انتصارا للرئيس الاسد، ولا الحرص على سورية، فليس في سورية نفط ولا ودائع مالية بمئات المليارات، وانما تأسيسا لنظام عالمي جديد متعدد الاقطاب، وصعود قوى عظمى جديدة، اقتصاديا وعسكريا، تريد وضع حد للهيمنة الامريكية الغربية على مقدرات العالم.
عالم اليوم الذي يطل برأسه بقوة لا تحكمه العواطف ولا المبادئ والقيم، بقدر ما يحكمه الاقتصاد، والرغبة في النفوذ، وليس صدفة ان الدول التي وقفت في وجه المشروع العربي ـ الغربي في مجلس الامن الدولي هي خمس دول (روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا) تعتبر الآن الاقتصادات الصاعدة في الوقت الراهن، ثلاث منها اعضاء في تجمع الدول الصناعية الثماني الكبرى (روسيا والصين والبرازيل والاخيرة ازاحت بريطانيا من المركز السادس كأقوى اقتصاد في العالم)، والدول الخمس ممثلة في نادي الدول العشرين.
جامعة الدول العربية ارتكبت خطيئة كبرى عندما تجاهلت الخريطة الجديدة لمراكز القوة في العالم، وتعاطت باحتقار مع الدول الخمس المذكورة، وخاصة الصين وروسيا، فقد كان محتما عليها التنسيق مع هذه الدول، واحترام كرامتها ومصالحها في آن، وهي دول وقفت دائما الى جانب القضايا العربية العادلة، وقضية الصراع العربي ـ الاسرائيلي على وجه الخصوص، ولكن يبدو ان الجامعة في عصرها الجديد نسيت هذه القضايا تماما، وبدأت تتنكر لاصدقاء العرب، وتتودد لأعدائهم.
من المؤكد ان المعارضة السورية منيت بصدمة كبرى من جراء هذا الفيتو الصيني ـ الروسي المزدوج، فقد راهنت كثيرا على ورقة 'التدويل'، واستصدار قرار اممي يفتح الباب على مصراعيه امام التدخل الاجنبي العسكري لوضع حد لجرائم النظام، على غرار ما حدث في ليبيا، ولكن النتائج جاءت مفاجئة تماما، وعادت الأزمة السورية الى المربع الاول مجددا، مربع القتل والمجازر، وما حدث في مدينة حمص ليلة التصويت في مجلس الامن (300 قتيل جميعهم من المدنيين العزل) هو دليل بارز في هذا الاطار.
' ' '
السوريون يدفعون من دمائهم وارواحهم ثمن قرار مجلس الأمن باعطاء الضوء الاخضر لتدخل حلف الناتو في ليبيا، واصرار الصين وروسيا على استخدام 'الفيتو المزدوج' يوم امس الاول لإفشال مشروع القرار العربي ـ الغربي، رغم ان 'فيتو' واحدا يكفي، هو رغبة في الانتقام من الإهانة التي تعرضت لهما الدولتان على يد امريكا وحلفائها الاوروبيين والعرب، عندما صدقوا وعود هؤلاء بان القرار 1973 الذي امتنعتا عن التصويت معه او ضده، كان مصيدة، الهدف منها تغيير النظام، وليس حماية المدنيين فقط.
العقيد معمر القذافي خسر حكمه، وانتهى نهاية دموية غير مسبوقة، ليس لأنه ديكتاتور ظالم يتزعم نظاما فاسدا، فهناك انظمة عربية اكثر فسادا وديكتاتورية وقمعا وتخلفا من نظامه، وانما ايضا لأنه اعطى معظم عقود استكشاف النفط وبناء البنى التحتية الليبية للصين وروسيا والهند، وبدرجة اقل للبرازيل وجنوب افريقيا، وليس للدول الغربية وبعض العربية.
لا احد يعير ليبيا اي اهتمام حاليا، ولم يجتمع وزراء خارجية اصدقاء ليبيا مرة واحدة منذ الاطاحة بنظام القذافي، وهم الذين كانوا يجدون الوقت للاجتماع كل اسبوع في هذا العاصمة او تلك، رغم تدهور الاوضاع على الارض وهيمنة الميليشيات المتطرفة، والتناحر الدموي بينها، فقد قالوا لنا انهم تعلموا من اخطائهم في العراق، ووضعوا خطة لليبيا بعد اطاحة النظام لمنع الفوضى والارهاب، لنكتشف انه لا توجد هناك خطة ولا من يحزنون، فطالما ان النفط يتدفق الى مصافيهم، والودائع (200 مليار دولار) في بنوكهم، فليقتل الليبيون بعضهم البعض.
يخطئ النظام السوري اذا اعتقد ان هذا 'الفيتو المزدوج' هو ضوء اخضر له لمواصلة استخدام حلوله الامنية الدموية وارتكاب مجازر في حق الابرياء، مثلما حصل في حمص، بل هو مقدمة لوضعه بقوة تحت الوصاية الروسية ـ الصينية وسلبه قراره المستقل في التعامل بدموية مع الثائرين ضده.
الوفد الروسي بزعامة سيرجي لافروف وزير الخارجية، وعضوية قائد المخابرات العسكرية، الذي سيحط الرحال في دمشق يوم غد الثلاثاء ، لا يذهب الى هناك من اجل الكبة الحلبية، او هربا من صقيع موسكو الى دفء سورية وشمسها الساطعة، وانما سيأتي حاملا سلسلة من الإملاءات، وخريطة طريق مفصلة لما يجب ان يفعله النظام من اصلاحات حقيقية، وبتعليمات صريحة بوقف آلة القتل فورا.
' ' '
النظام السوري لن يكون في موقع المناورة والتهرب من الاصلاح، مثلما فعل طوال الاشهر الماضية من عمر الانتفاضة، فروسيا مثلما قال وزير خارجيتها قبل يومين، ليست حليفة ولا صديقة لنظام الرئيس بشار الاسد، وانما صديقة لسورية، وحريصة على مصالحها فيها، ابتداء من قاعدة طرطوس الوحيدة في المنطقة، والحفاظ على سرية اسلحتها المتقدمة التي قدمتها للنظام، ولم تقدم مثيلاتها لغيره، والحيلولة دون وقوعها في ايدي نظام موال للغرب يقدمها واسرارها على طبق من ذهب الى امريكا واجهزتها الامنية، وابرز مثال على هذه الاسلحة صواريخ 'اس 300' المضادة للطائرات التي حجبتها موسكو عن ايران، خضوعا لضغوط واغراءات امريكية قبل الأزمة السورية، بسبب دقتها المطلقة.
يجب ان يدرك النظام السوري، والانظمة العربية جميعا في المنطقة، ان الاسابيع والاشهر المقبلة، قد تحمل الاسوأ للجميع، ولا نستبعد ان يكون الاستعجال في تدويل الأزمة السورية، وبهذه الطريقة غير المدروسة، هو محاولة لاغلاق هذا الملف بطريقة او بأخرى من اجل التركيز على ملف اكثر سخونة واهمية، وهو الملف الايراني، وقد يكون استخدام الفيتو المزدوج هو رسالة لامريكا واسرائيل وبعض العرب تقول بان ايران لن تقف وحيدة في مواجهة المخططات الاسرائيلية لقصفها.
امريكا ومعها الاوروبيون والعرب قد لا يبتلعون هذه الهزيمة بسهولة، وهذا حقهم، ولا نستبعد تصعيدا خطيرا للوضع الامني، من حيث دعم المعارضة الداخلية، والجيش السوري الحر، وتهريب كميات كبيرة من الاسلحة والمتطوعين، لاستنزاف النظام، وتقويض قاعدتيه الأمنية والعسكرية.
الحل في سورية سياسي، ولم يفت الوقت بعد، وخريطة الطريق التي يحملها لافروف غدا تشكل عجلة انقاذ للنظام ولروسيا وللجامعة العربية ايضا، والعناد قد يؤدي الى كارثتين معا، الحرب الأهلية التي ستجر المنطقة الى حرب، وسيكون السوريون جميعا ومن خلفهم العرب هم الخاسر الاكبر.
مجزرة واحدة اخرى يرتكبها النظام ستكون بداية النهاية له، حتى لو جاءت ردا على استفزاز من هنا او هناك، فالشعب الذي صمد عشرة اشهر، وقدم ستة آلاف شهيد حتى الآن، لن يتوقف في منتصف الطريق، واذا كان الرئيس حافظ الاسد تمكن من الاستمرار في الحكم بعد مجزرة حماة عام 1982 فإن نجله الرئيس بشار لن يستمر، فالظروف تغيرت والشعب السوري ايضا.

نقلا عن القدس العربي

إن روسيا والصين تشاركان في قتل الشعب السوري

روسيا والصين إذ تشاركان في قتل الشعب السوري

ياسر الزعاترة

قلنا إن روسيا والصين تشاركان في قتل الشعب السوري، ولم نقل تقتلان الشعب السوري، لأن المجرم الأول والأخير هو نظام بشار الأسد الدموي والطائفي الذي لا يعنيه غير البقاء ولو على جثث السوريين.


رغم ذلك، فإن ما فعلته روسيا والصين باستخدامهما “الفيتو” في مجلس الأمن يعد جريمة بشعة، ليس بحق الشعب السوري، بل بحق الأمة العربية والإسلامية التي تعيش إجماعا استثنائيا لا يكسره سوى بعض النفس الطائفي الذي يبدو واضحا في سلوك إيران ونظام المالكي (لا نقول النظام العراقي) مع عدد من القوى التابعة التي يتصدرها حزب الله مع الأسف الشديد.


الغالبية الساحقة من الأمة العربية والإسلامية تعيش إجماعا على نصرة ثورة الشعب السوري، وعندما تقف روسيا والصين هذا الموقف ضد أشواق السوريين في التخلص من نظام دموي، فهما إنما يقدمان مصالحهما الإمبريالية على الدم السوري، ولا قيمة لأية تبريرات يقدمانها، لأنهما هما من يدفعان في اتجاه تكريس الحرب الأهلية عبر استبعاد الحل السياسي الذي لن يتم من دون رحيل بشار الأسد عن السلطة.


لن يقنعنا شبيحة نظام الأسد وبعض دعاة القومية اليسار (المخلوط بنكهات الديمقراطية المزيفة)، لن يقنعونا بأن الصين وروسيا قد اتخذا موقفيهما ذلك حرصا على المقاومة والممانعة أو حرصا على الحق والحقيقة أو مصالح الأمة العربية.


سيقولون إن للولايات المتحدة والغرب أهدافهما الإمبريالية الكامنة خلف المواقف السياسية، ولا خلاف على ذلك، لكن الغرب في هذه القضية لا يستند إلى أهداف إمبريالية واضحة، بقدر ما يجد نفسه حيال تناقض سافر مع شعاراته لو اتخذ موقفا مناهضا لأشواق الشعب السوري في الحرية إثر الربيع العربي. ولو كانت له مصالح حقيقية في استهداف النظام السوري كما هو حال الموقف المتعلقة بالكيان الصهيوني، لعرف كيف يغير الموقفين الروسي والصيني عبر مساومات وصفقات نعرفها وجربناها من قبل في ملفات عديدة خلال العقود الأخيرة.


والخلاصة أن الغرب اليوم يقف إلى جانب الشعب السوري خجلا من اتخاذ موقف آخر، ولو كان جادا في نصرة الشعب السوري فلديه ألف طريقة وطريقة لفعل ذلك، بل إن تجاوز مجلس الأمن الدولي نفسه ليس صعبا كما حصل في قرار غزو العراق، ولا تسأل عن الموقف من ليبيا الذي جاء بعد أن تأكد الجميع من نية فرنسا التدخل بصرف النظر عن مواقف الآخرين، ما يعني استئثارها بمعظم الكعكة وحدها بعد سقوط النظام.


الغرب يعيش حيرة حول المصلحة الكامنة في بقاء النظام السوري أو رحيله، وبالطبع تبعا لحيرة الأوساط الصهيونية التي تفضل الإبقاء على النظام، لكن عدم ثقتها بإمكانية ذلك في ظل إصرار الشعب السوري يدفعها إلى تمني مجيء السقوط بعد دمار البلد بحيث لا يتعافى إلا بعد عقود، وبالطبع لكي لا يشكل أي خطر على منظومة الصراع في المنطقة.


من هنا يبدو الموقف الروسي والصيني في هذه المحطة هو “الإمبريالي” المرتبط بالنفوذ والمصالح أكثر من الموقف الغربي الذي لا يتجاوز دعمه الكلام، بينما تتكفل تركيا وبعض الدول العربية بتقديم بعض الدعم للثورة السورية.


هكذا تغامر كل من روسيا والصين بعلاقتهما مع العالم العربي وتحولان وجهة العداء نحوهما بدل أن تبقى في اتجاه أمريكا والغرب كما كانت منذ حرب الخليج (مع وجود بعض الحساسيات حيال روسيا بسبب ملف الشيشان).


هذا ما ينبغي أن يظهر واضحا خلال الأيام والأسابيع المقبلة، إذ يجب أن تتوجه المسيرات والاعتصامات وبيانات الإدانة نحو البلدين وسفاراتهما بحيث يدرك الشعبين الروسي والصيني حجم الجريمة التي ارتكبت من قبل نظاميهما بحق الشعب السوري والأمة العربية، وتبعا لذلك المغامرة بعلاقتهما مع الأمة العربية والإسلامية.


لا ننسى أننا إزاء نظامين لا يمتان إلى التعددية والديمقراطية بصلة، ففي الصين نظام شمولي، بينما يتحكم بوتين عبر ديمقراطية مزيفة بالقرار السياسي في روسيا، الأمر الذي أخذ يثير ضجر الشعب الروسي كما أكدت ذلك الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الأخيرة.


ننتظر فعاليات شعبية واسعة النطاق في العالمين العربي والإسلامي ضد روسيا والصين، وبالطبع لكي تصل رسالة الجريمة لشعبيهما، لكن الرسالة التي وصلت وأدركها الشعب السوري، هي أن عليه الاعتماد على نفسه وما تيسر من دعم الأشقاء والأصدقاء (ننتظر مواقف أفضل من الجامعة العربية)، وأن عليه الرد على المجازر بمزيد من الإصرار على الانتصار، وهو انتصار قادم لا محالة بإذن الله.


ننتظر أن يكون عنوان الجمعة القادمة هو دماؤنا لعنة على روسيا والصين، وهي رسالة ينبغي أن يحملها الشارع العربي والإسلامي أيضا.

نقلا عن جريدة الدستور

Saturday, January 28, 2012

SOS

نداء عاجل : يرجى المشاركه و الحضور لأجل اهلنا في سورية تلبية لنداء المجلس الوطني السوري مظاهرة عند مبنى الامم المتحده في نيويورك

Read the petition filed with DHS











Syria TPS Request


Washington, DC | www.adc.org | January 25, 2012 -- Today the American-Arab Anti-Discrimination Committee (ADC) filed a formal petition with the Department of Homeland Security (DHS) requesting that Temporary Protected Status (TPS) be granted to Syrian nationals currently present in the United States. Due to the worsening situation on the ground in Syria and the mounting number of deaths (which now exceeds 6,000), it has become eminently clear that the forced return of civilians poses a grave threat to their personal safety.


The petition is supported by a broad coalition of community partners, including:

-Refugee Council USA (RCUSA)
-Syrian Americans for Democracy (SAD)
-US Committee for Refugees and Immigrants (USCRI)
-The Hebrew Immigrant Aid Society (HIAS)
-Syrian Emergency Task Force (SETF)
-United for Free Syria (UFS)
-South Asian Americans Leading Together (SAALT)
-Syrian Expats

Read the petition filed with DHS

Endorse the petition for TPS
 
Under 8 U.S.C. § 1254a, the Department of Homeland Security may designate any foreign state or part of a foreign state for Temporary Protected Status if there is ongoing armed conflict within the state and, due to the conflict, requiring the return of nationals to that state or part of a state would pose a serious threat to their personal safety. The facts presented in the petition make it clear that the ongoing conflict in Syria has made the country unsafe, and the conditions pose a serious threat to the personal safety of those forced to return.

The petition draws facts from numerous independent reports from international organizations, such as the United Nations and Human Rights Watch, all of which indicate that civilians in Syria are facing crimes against humanity. Any Syrian national in the US would almost certainly face grave repercussions upon their return to Syria due to their political beliefs and positions, not to mention the general risk to them posed by the current civil strife.

Granting the TPS request is the morally correct thing to do, and at the same time it also offers the U.S. government a proactive measure to directly assist innocent Syrian civilians.

ADC will continue the campaign to ensure that the TPS request is granted. Please show your support and endorse the petition now.


###


NOTE TO EDITORS: The American-Arab Anti-Discrimination Committee (ADC), which is non-profit, non-sectarian and non-partisan, is the largest grassroots Arab-American civil rights and civil liberties organization in the United States. It was founded in 1980 by former Senator James Abourezk. ADC has a national network of chapters and members in all 50 states.
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...